
الإسْــلَامُ هو دينُ القيم دين الأَخْلَاق (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، واليوم أين هو العدل وأين هو الاحسان أين هي قيم العطاء والبذل، في المقابل الذي نراه سائداً في واقع القوى المتجبرة والمتمكنة، حتى المحسوبة منها على الإسْــلَام في هذه الأنظمة التي تتظاهرُ بالتدين السائد والمنكر وهو البغيُ بأقسى وأبشع أشكاله، البغيُ في التعدي على الشعوب، في قتل الناس، في الانتهاك للحرمات، في الاستهانة بالدماء واسترخاص إزهاق أرواح الناس.
الإسْــلَامُ الذي هو منظومة من القيم التي تربط بين البشرية وتحسسها بأنها أسرة واحدة من نفس واحدة، اليوم يتَحَـرّك البعض حتى ممن هم محسوبون على هذا الإسْــلَام بعكسِ هذا تَمَــاماً، في الإسْــلَام يقول الله في قرآنه يقول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)، يقول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى (يا أيها الناس) خطابٌ للبشرية كلها، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)،
اقراء المزيد